حضر فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، يوم الأحد 2 حزيران 2024 احتفالية تخرج طلبة الجامعة الأمريكية في دهوك.
كما حضر الاحتفالية رئيس مجلس النواب بالنيابة السيد محسن المندلاوي، ورئيس إقليم كردستان السيد نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني.
وهنأ السيد الرئيس، خلال كلمة لفخامته في الاحتفالية، الطلبة بمناسبة تخرجهم في الكلية، متمنيا لهم النجاح الدائم.
وأكد رئيس الجمهورية أن الطلبة الخريجين يتحملون شرف مسؤولية التطوير والنهوض بالبلد وتعويض ما تعرضنا له من عقود الدكتاتورية والحروب والتدمير والتراجع في كثير من جوانب الحياة، معربا عن أمله في الارتقاء بالمستويات العلمية للجامعات وبما يساعد على تنمية وتطوير المؤهلات.
وأشار فخامته إلى أن رئاسة الجمهورية تعمل من أجل تقوية العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وتحرص على مُتابعة صرف الموازنة الخاصة في الإقليم وبقية المحافظات، كذلك تسعى لتحقيق العدالة بين المواطنين من خلال مُعالجة ملف السجناء والموقوفين والإفراج عن المنتهية محكومياتهم.
وأضاف السيد الرئيس أن التقدم الأمني واستقرار البلد يُساعدان على تطوير وتمتين علاقات العراق الدولية والإقليمية ومع دول الجوار، كما يُعززان جهود السلطات العراقية من أجل رفض الاعتداء على العراق وأي انتهاك لسيادة البلد، مؤكدا الحرص على تكثيف الجُهود في القضايا والاتفاقيات الأمنية مع دول الجوار، رافضا أن يكون العراق منطلقاً للاعتداء عليها.
وفي ما يلي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية في احتفالية تخرج طلبة الجامعة الأمريكية في دهوك:"بسم الله الرحمن الرحيم
رئيس حكومة إقليم كردستان المحترم
الحضور الكرام
الطلبة الأعزاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دواعي السعادة أن أكون هُنا بينكم، مُحتفلاً معكم بتخرجكم في جامعتكم.
وأود أن أشكر السيد مسرور بارزاني رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان على دعوته الكريمة لحضور هذه الاحتفالية.
أنا سعيدُ لأشارككم مشاعر الفرح والسعادة وأنتم تُغادرون مقاعد الدراسة نحو حياة المهنة والعمل، تمنياتي لكم بالنجاح.
وأملي أن تعززوا النجاحَ والتقدم الدراسي بنجاح مهني تُترجمون به عملياً ما تلقّيتموه من علوم ومعارف.
ولأنكم خريجو واحدة من الجامعات، فأنتم مُطالَبون بمضاعفة الجهود لمتابعة تطورات العلوم، فالعالم اليوم، هو عَالم سريع، وهذا يتطلب مواصلة العمل والسعي لمواكبة التقدم لخدمة الشعب والوطن.
إن بلدنا وشعبنا بحاجة ماسة إلى المزيد من الجُهود والعقول، فأنتم ومعكم أبناء جيلكم تتحملون شرف مسؤولية التطوير والنهوض بالبلد والمجتمع، خصوصاً أننا في مرحلة مهمة للتطوير وتعويض ما تعرضنا له من عقود الدكتاتورية والحروب والخراب والتّدمير والتّراجع في كثير من جوانب الحياة. إننا نأمل أن نَرتقي، كمسؤولين، بالمستويات العلمية للجامعات وبما يساعد على تنمية وتطوير المؤهلات.
السيدات والسادة الحضور
إن جانباً مُهماً مما نَقوم به حالياً يتمثل بالارتقاء بعلاقات التفاهم ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم حيث تُواصل رئاسة الجمهورية الحرص الشديد على تهيئة سُبل التفاهم وتذليل المشكلات العالقة وتوفير فُرص الخروج من هذه المشكلات على أسس دستورية وعادلة.
إننا نعمل في رئاسة الجمهورية على تقوية العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، كما نَحرص على مُتابعة صرف الموازنة الخاصة في الإقليم وبقية المحافظات.
وفي السعي من أجل تحقيق العدالة للمواطنين فإننا نؤكد في رئاسة الجمهورية على مُعالجة ملف السجناء والموقوفين والإفراج عن المنتهية محكومياتهم.
لقد حققنا إنجازات في هذه المجالات، وأمامنا الكثير الآخر الذي يمكن وضع الحلول له من خلال حُسن التفاهم والحوار الوطني المسؤول. كما نُتابع الحرص على تنفيذ الدستور لمنع التّفرد واتخاذ القرارات، ومن أجل هذا نطلب من القوى السياسية في العراق وكذلك سياسيي الإقليم التعاون من أجل استقرار العراق وتطويره.
كما تعلمون أن التقدم الأمني واستقرار البلد يُساعدان على تطوير وتمتين علاقات العراق الدولية والإقليمية ومع مختلف دول الجوار، كما يُعززان جهود السلطات العراقية من أجل رفض الاعتداء على العراق. وبهذا الصّدد نَحرص على تكثيف الجُهود في القضايا والاتفاقيات الأمنية بين العراق ودول الجوار ورفض أن يكون العراق منطلقاً للاعتداء على أي دول وخصوصا دول الجوار.
ولعلَّ التحديات المتفاقمة في المنطقة والعالم تفرض علينا جميعاً في إطار الدولة الاتحادية وفي إطار المنطقة أن نعمل من أجل وحدة الأهداف والتصورات والنهوض لما فيه خير المجتمع بعدالة واستحقاق، وبما يُساعد على ترسيخ الأمن والخير والسلام.
وأيضا نواجه التحديات الطبيعية في مجالات المناخ والمياه والبيئة، وهي تحديات نعمل في رئاسة الجمهورية وفي الحكومة على تذليلها والتخفيف من آثارها على البلد. وفي هذا السّياق نُؤكد على العمل في ما يخص ملف المياه والتركيز على الطلب من المالية من أجل تخصيصات إضافية لبناء السدود خصوصا في إقليم كردستان وبقية مناطق العراق.
من هنا أكرر التهاني للطلّبة الخريجين والتمنيات للجميع بالمستقبل الزاهر.
وشكرا للجميع.
ليوفقنا الله جميعا لما فيه خير بلدنا وشعبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".