رئيس الجمهورية: الاتحاد الوطني كان حاضرا في مواجهة الدكتاتورية وفي إنشاء إقليم كردستان وبناء العراق الجديد
حضر فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، والسيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، اليوم السبت 1 حزيران 2024 في قضاء دوكان بمحافظة السليمانية، احتفالية الاتحاد الوطني الكردستاني بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيسه.
وألقى السيد الرئيس كلمة في الاحتفالية، التي حضرها رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني السيد بافل جلال طالباني، وكبار المسؤولين في الإقليم، أكد فيها أن الاتحاد الوطني الكردستاني منذ تأسيسه آمن بالديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان، دون تمييز بين أبناء الوطن، وقد ناضل من أجل تحقيق هذه الأهداف السامية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية العمل الجماعي والتنسيق بين القوى والأحزاب الوطنية لحل المسائل العالقة، وتعزيز الأمن والاستقرار، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، معربا عن سعادته بالتقدم الذي تشهده العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم .
وأضاف فخامة الرئيس أن رئاسة الجمهورية، واستجابةً لطلبات أهالي السجناء والمعتقلين والموقوفين، عملت وبالتعاون مع الجهات المعنية على إطلاق سراح ما يقارب من (12) ألف معتقل ممن انتهت مدة محكومياتهم أو كانوا معتقلين دون توجيه التهم إليهم، فضلا عن مصادقة فخامته على قانون العُطلات الرسمية الذي يقضي باعتبار يوم 16 آذار (يوم إحياء ذكرى ضحايا نظام البعث، بما في ذلك مأساة حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية) عطلة رسمية.وفي مايلي نص كلمة رئيس الجمهورية في احتفالية ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني:
"السيد رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني المحترم..
أعضاء القيادة المحترمون..أعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني المحترمون..الحضور الكرام..تحية لكم
وأتمنى وقتا طيبا للجميع..
يُسعدني أن أكون معكم اليوم في ذكرى تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو يوم مهم في تاريخ نضال شعبنا، حيث تم قبل(49) عاماً تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة القائد والسياسي الرئيس مام جلال، ومن خلال دعم وتضامن الأعضاء المؤسسين والبيشمركة والجماهير انطلقت المسيرة النضالية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والسامية لشعبنا.
لقد ضحى الآلاف من أبناء الوطن بحياتهم من أجل تحقيق هذه الاستراتيجية والأهداف لشعبنا وقدموا دماءهم ثمناً لمواجهة الظلم والدكتاتورية.
لقد آمن الاتحاد الوطني الكردستاني منذ تأسيسه بالديمقراطية والسلام وحقوق الإنسان في كردستان والعراق، دون تمييز بين أبناء الوطن، وقد ناضل من أجل تحقيق هذه الأهداف السامية، ولهذا أصبح الاتحاد قويا ومؤثرا في كردستان والعراق دائما.
وكان للاتحاد الوطني الكردستاني حضور دائم في جميع المراحل المختلفة، سواء ضد الدكتاتورية أو في إنشاء إقليم كردستان ولاحقاً في بناء العراق الجديد.
وفي الوقت الحاضر، وبحكم دوره القوي ونضاله المستمر، يخوض غمار مرحلة مهمة لتحقيق المزيد من الإنجازات لشعب كردستان والعراق.
وعليه نؤكد أهمية العمل الجماعي والتنسيق بين القوى والأحزاب الوطنية لحل المشاكل وتعزيز الأمن والاستقرار وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.
ونحن في رئاسة الجمهورية نواصل العمل على تقريب وتعزيز العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، ومن دواعي سرورنا أن تصل العلاقات بين الجانبين إلى هذا المستوى من التقدم.
نتمنى أن يتم حل القضايا العالقة وفقاً لمبادئ الدستور والعدالة وتقاسم السلطة، وإنهاء التفرد ودعم الجهود المبذولة من أجل القضاء على الفساد، وسنكون على تواصل دائم مع السلطات العراقية لتعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد.
كما نعمل بشكل حثيث على ملفات المياه والمناخ والبيئة، وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين.
لقد استجبنا لطلبات أهالي السجناء والمعتقلين والموقوفين، وبعد جهود رئاسة الجمهورية مع الجهات المعنية تم إطلاق سراح ما يقارب من (12) ألف معتقل ممن انتهت مدة محكومياتهم أو كانوا معتقلين دون توجيه التهم إليهم.
وفي الأيام الأخيرة، أقر مجلس النواب قانون العُطل الرسمية وصادقنا على مشروع القانون الذي يقضي باعتبار يوم 16 آذار/مارس (يوم إحياء ذكرى ضحايا نظام البعث، بما في ذلك مأساة حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية) عطلة رسمية.
كما قدمت الرئاسة أيضاً العديد من مشاريع القوانين إلى مجلس النواب للمصادقة عليها، منها مشروع قانون مجلس الاتحاد، ومشروع قانون المجلس الأعلى لتمكين المرأة، ومشروع قانون المجلس الأعلى للمياه، وعدداً من مشاريع القوانين الخاصة بإلغاء قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل، إضافة إلى عدد آخر من مشاريع القوانين التي سنقدمها إلى مجلس النواب لغرض إقرارها.
وفي الختام أتمنى لكم النجاح".
الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية